في مثل هذا اليوم تنيحت الصديقة النبيه حنة أم صموئيل النبي هذه البارة كانت من سبط لآوى، وتزوج بها القانه بن يروحام وكانت له زوجة أخرى اسمها فننة. ولم يكن لحنة ولد، لأنها كانت عاقرا. وكانت فننة تعيرها في كل وقت بعدم النسل، فبكت حنة ولم تأكل. فعزاها القانه رجلها قائلا: "لماذا تبكين، ولماذا لا تأكلين ولماذا يكتئب قلبك. أما أنا خير لك من عشرة بنين" (1صم: 1 - 8) فلم تقبل منه عزاء وصعدت إلى بيت الرب. وكان ذلك في أيام عالي الكاهن. فصلت وبكت أمام الرب ونذرت نذرا وقالت "إن رزقت ولدا جعلته نذرا للرب كل أيام حياته"، وكان عالي يبصرها وهى ساكتة. لأنها كانت تصلى بقلبها. فظنها سكري. فأنكر عليها ذلك وانتهرها. فأعلمته أنها لم تشرب خمرا ولا مسكرا بل هي حزينة القلب. فقال لها. اذهبي بسلام وإله إسرائيل يعطيك سؤلك(1 صم: 1 - 17) فأمنت بقوله وانصرفت إلى منزلها ثم حملت وولدت ابنا ودعت اسمه صموئيل الذي تفسيره "سؤال". لأنها قالت "إني من الرب سألت". ولما فطمته أصعدته إلى بيت الرب كما نذرت، وقدمته إلى عالي الكاهن وأعلمته قائلة "أنا المرأة التي وقفت لديك تصلى إلى الرب لأجل هذا الصبي صليت وقد استجاب الرب طلبتي وأعطاني سؤل قلبي. وقد قدمته للرب ليكون خادما له في بيته جميع أيام حياته". ثم سبحت الله التسبحة المنسوبة إليها. وعاشت بعد ذلك مرضية لله وتنيحت بسلام. صلاتها تكون معنا. ولربنا المجد دائما أبديا. آمين.
منتدى القديس البار