في مثل هذا اليوم استشهد القديسون أغاثو وبطرس ويوحنا وأمون وأمونا ورفقة أمهم. وهؤلاء من قمولا من أعمال قوص. ظهر لهم السيد المسيح وعرفهم ما سيكون من أمرهم. أنهم سوف ينالون إكليل الشهادة بشبرا القريبة من الإسكندرية. وتنقل أجسادهم إلى مقرها من أعمال البحيرة. ففرح القديسون بهذه ا الرؤيا. وقاموا باكرا ووزعوا أمولهم على المساكين. وكان أغاثو أخوهم الكبير مقدم بلده محبوبا من الكل. وكانت رفقة أمهم تقويهم. وتصبرهم على احتمال العذاب على اسم السيد المسيح. ثم أتوا إلى مدينة قوص، واعترفوا بالمسيح على يد ديوناسيوس الأسفهسلار. فعذبهم عذابا شديدا. وابتدأ بأمهم، فعذبها وهى صابرة فرحة، ثم أولادها الخمسة. فلما تعب من عذابهم أشاروا عليه أن يرسلهم إلى الإسكندرية لئلا يضلوا الناس. لأنهم كانوا محبوبين عند كل أحد وقد أمن بسببهم جماعة كثيرة واعترفوا بالسيد المسيح. ونالوا إكليل الشهادة. ولما أتوا بالقديسين إلى أرمانيوس الدوق بالإسكندرية وكان ببلد يقال لها شبرا. وعرف قضيتهم ،عذبهم عذابا شديدا، ومزق لحومهم وألقاهم في الخلقين وعصرهم بالهنبازين. ثم صلبهم منكسين، وفى هذا جميعه كان السيد المسيح يقيمهم بلا فساد حتى خزي الوالي وجماعته. وأخيرا أمر أن تقطع رؤوسهم. وتغرق ،أجسادهم في البحر، وبعد أن قطعت رؤوسهم وضعوا أجسادهم في زورق ليلقوا بهم في البحر، وعندئذ أرسل الله ملاكه لرجل أرخن من نقرها من أعمال البحيرة، من كرسي ميصيل. وأرشده أن يأخذ أجساد القديسين ففرح بذلك جدا. وجاء إلى حيث الأجساد. وأعطى الجند فضة كثيرة وأخذ الأجساد المقدسة ووضعها في الكنيسة وسمع صوتا يقول "هذا مسكن الأبرار"، ولم تزل هناك إلى أن مضى زمان الاضطهاد. فأظهروها وبنوا لها كنيسة كبيرة. وأظهر الرب من أعضائهم آيات وعجائب ثم نقلوا أجسادهم إلى مدينة سمبوطية، وهى الآن سنباط، حيث توجد في الكنيسة المعروفة باسم "الخمسة وأمهم"، أو "الست رفقة "، والتى يقصدها كثيرون كل عام للزيارة ونوال البركة. شفاعتهم تكون معنا. أمين.
منتدى القديس البار